عيوب قماش الرايون

تعد مادة الرايون بكونها مادة شبه اصطناعية؛ بحيث تُصنع من ألياف طبيعية ولكنها تتعرض لعمليات معالجة كيميائية تحولها إلى مادة قابلة للاستخدام في صناعة الأقمشة، ويتم استخراج أليافها الطبيعية من لب الأخشاب كما أن أليافها تُعرف باسم "ألياف الفسكوز"، وتمتاز تركيبة قماش الرايون الكيميائية بكونها مشابهة تقريبًا إلى تركيبة كل من أقمشة القطن والكتان الطبيعية، ولكن تعد سلاسل المعالجة الكيميائية العامل الأساسي في تقريب قماش الرايون ومحاكاته للأقمشة الطبيعية وامتلاكه لسماتها وخصائصها؛ فمثلًا كلما كانت هذه السلاسل الكيميائية أطول كلما أصبح قماش الرايون شبيهًا للألياف الطبيعية والعكس صحيح، ويمتلك هذا القماش بعض السلبيات والإيجابيات حاله حال باقي الأقمشة ولكن سنسلط الضوء في هذا المقال على عيوبه فقط ونوضحها بشكل مفصل.^[١][٢]

عيوب قماش الرايون

ندرج فيما يلي أبرز العيوب والسمات السلبية لقماش الرايون:^[١][٢]

غير مستدام

يُعرف قماش الرايون بكونه من الألياف الضعيفة وغير المتينة وخصوصًا عند استخدامه بشكل خام دون مزجه بأنواع ألياف ومواد أخرى مختلفة تدعمه، وعندما يكون رطبًا يكون بأضعف حالاته أي أثناء عمليات غسيله أو أثناء ارتدائه وتبلله، فقد يتلف القماش تمامًا إذا تم لا يتم التعامل معه بلطف، ولهذه الأسباب لا يعد قماش الرايون من الأقمشة التي يمكن أن تدوم لفترات طويلة ويتم استهلاكه بسرعة وبوقت قصير، كما أنه يعد من الأقمشة التي يشيع ويكثر استخدامها في صناعة وحياكة قطع تصاميم الموضة السريعة التي لا تلبث لفترات طويلة أيضًا.

غير صديق للبيئة وللإنسان

ويعود ذلك لعمليات المعالجة الكيميائية التي تتم لإكساب قماش الرايون ملمسًا شبيهًا ومكاحيًا لقماش الحرير؛ إذّ يتم استخدام الكثير من المواد الكيميائية الضارة بالبيئة ومنها مادة ثاني كبريتيد الكربون التي تعد من المواد الأساسية لصناعة قماش الرايون وعدا عن مضار هذه المادة بالبيئة إلا أنها تضر أيضًا العمال القائمين على عمليات تصنيعه وانتاجه فقد تسبب العديد من الأمراض الخطرة عند استنشاق هذه المادة من خلال الأنف والفم أو امتصاصها من خلال الجلد، وتترك آثارًا صحية مزمنة وطويلة الأمد مثل: الصداع، والأرق، وطنين الأذن، واضطرابات الذاكرة وغيرها من الأعراض المختلفة.

المساهمة في قطع الأشجار

كما تحدثنا في البداية أن ألياف قماش الرايون يتم استخراجها من لب الأخشاب الذي يتواجد داخل جذوع الأشجار لذلك تتطلب عمليات استخراجه لتصنيع قماش الرايون قطع العديد من الغابات والأشجار، وهذا الأمر يؤثر سلبًا على كل من النظام البيئي وعلى البشر ككل.

التقلص والتجعد

يتقلص قماش الرايون بسهولة وخاصة بعد غسله وتعرضه لأي بلل، بالإضافة إلى أنه غير مقاوم بتاتًا للتجاعيد عند مقارنته مع أنواع الأقمشة الأخرى، ويتطلب عمليات غسيل يدوية لتجنب حدوث التقلصات والتجاعيد المفسدة لشكل القماش.

خفة الوزن

يتم قماش الرايون بهذه السمة لرقة سمك نسيجه في أغلب أنواعه، وتعد هذه السمة عيبًا لأنه قد يتلق بكل سهولة وبسرعة إذا ما تم التعامل مع برفق ولطف أثناء عمليات الغسيل والكي، لذلك يتطلب إجراءات خاصة جدًا عن التعامل معه في هذه الحالات.^[٣][٤]