سمي قماش السدو بهذا الاسم نسبةً لتسمية عملية حياكته التقليدية المعروفة بهذا الاسم، وقد اختصت نساء البادية العربية ومنطقة الخليج تحديدًا بالحياكة والنسج بواسطتها، وقد كان أهل البادية يطلقون اسم "السدو"على أي عملية حياكة أو نسج لقماش الصوف أو لشعر الماعز أو وبر الإبل، ويمكن القول أن معنى هذه الكلمة مستنبط من البيئات الصحراوية وإرث البادية، ويرمي معناها عند أهل البادية بمد ألياف قماش الصوف أُفقيًا وحياكته على آلة النول، وقد تمكنت المرأة العربية البدوية قديمًا من الإبداع في هذا النوع من الحياكة وما زال هذا النوع من القماش شائعًا حتى يومنا الحالي بل يعد من رموز التراث البدوي الأصيل، وفي هذا المقال سنتناول أبرز المعلومات المتعلقة بقماش السدو.[١]
خصائص قماش السدو
وفي النقاط التالية نوضح السمات الرئيسية لهذا النوع من القماش:[٢]
- عاكس للتراث العربي البدوي الأصيل ويحمل رمز العراقة.
- واقي من حرارة الشمس والبرد القارس، وقد استخدمه العرب البدو منذ القدم في صناعة خيمهم وبيوت الشعر.
- متين وقوي ويتحمل كافة الظروف القاسية نظرًا لأليافه الطبيعية المصنوع منها.
- سهل ومتعدد الاستخدام، ويعد من الأقمشة طويلة الأمد والتي لا تتلف بسهولة.
- مليء بالزخارف والتصاميم والأشكال الهندسية الصغيرة اليدوية التي تظهر جمالية مميزة وخاصة بقماش السدو دونًا عن غيره من الأقمشة، كما تحمل بعض الرموز والتصاميم دلالات متنوعة ومختلفة، وهو نوع من أنواع أقمشة التطريز.
- مصبوغ بألوان زاهية تمنحه جماليةً مميزة، وهي ألوان طبيعية مستخلصة من النباتات وبعض التوابل.
مراحل صنع قماش السدو
ندرج فيما يلي مراحل وخطوات صناعة وإنتاج قماش السدو:[٣]
- المرحلة الأولى: جز الصوف، ووبر الإبل، وشهر الماعز، وفرز الألياف حسب اللون والطول.
- المرحلة الثانية: تنظيف الألياف من خلال هزه ونفضه جيدًا من أي أوساخ قد تكون علقت به كالأتربة، أو الأشواك، أو النباتات، حتى تكون جاهزة للنسج تمامًا، ويجب أن يتم تنظيفه لأكثر من 3 مرات باستخدام الماء والصابون، أو الماء والرماد.
- المرحلة الثالثة: غزل الألياف بطريقة محكمة حتى تصبح قوية ومتينة.
- المرحلة الرابعة: وفيها يتم صباغة الألياف بألوان زاهية وبهية، وتكون هذه الأصباغ من خلاصة بعض التوابل والنباتات كالحناء، والزعفران، والكركم، ونبتة النيلة، والصبار، ويُعرف قماش السدو التقليدي باللون الأسود، والأحمر، والبني، والبيج، والأبيض
- المرحلة الخامسة: وفي هذه المرحلة يتم غزل الألياف على النول، بنسج الخيوط الممتدة والتي يتم ربطها بأربعة أوتار على شكل مستطيل.
استخدامات قماش السدو
وفيما يلي نوضح أبرز الاستخدامات التي يدخل بها قماش السدو:[٢]
- صناعة العباءات: يدخل قماش السدو في الأزياء ليُضيف لمسة تراثية جميلة، إلى جانب مزجه ببعض التصاميم العصرية، وبذلك فهو من الأقشمة المناسبة للعبايات.
- صناعة الخيم: كان يستخدم قماش السدو لصناعة الخيم بيوت الشعر العربية البدوية قديمًا، وما زال يستخدم لصنع هذه الخيام لأهداف إحياء التراث القديم.
- صناعة البساط والمفارش: يستخدم قماش السدو في صناعة وحياكة بعض المفارش، بالإضافة إلى البسط المراد تخصيصها للجماليات التراثية.
المراجع
- ↑ "السدو"، دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، اطّلع عليه بتاريخ 15/10/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب السدو هو عبارة عن,شكل خاص وفريد من نوعه. "أشكال وتصميمات قماش السدو من أقمشة التراث السعودي"، العماري للأقمشة، اطّلع عليه بتاريخ 16/10/2022. بتصرّف.
- ↑ "السدو"، ثقافة أبو ظبي، اطّلع عليه بتاريخ 15/10/2022. بتصرّف.
