ما هي أنواع قماش الكتان؟

يعد قماش الكتان أحد أقدم الأقمشة التي اكتُشفت في العالم، فقد وُجدَ في تركيا قبل 7000 سنة من الميلاد، وكان النوع المفضل لدى المصريين القدماء الذين كانوا يستخدمونه في صناعة ملابسهم، وفي حياكة أشرعتهم المتينة، بالإضافة إلى استخدامه في لف جثث المومياء المحنطة، ومما لا شك فيه أن قماش الكتان يمثل أليافًا طبيعيةً تحمل خصائص وسمات الأقمشة الطبيعية الأخرى كالحرير والقطن، ولكن ما يميزه هو قوة أليافه المترابطة بكفاءة والتي تجعله مناسبًا للعديد من الاستخدامات نظرًا لشدة تحمله العالية، ولإمكانية غسله في درجات حرارة عالية، ومن الجدير بالذكر أنه مضاد للبكتيريا والفطريات، ويحمي من أشعة الشمس الضارة.^[١]

أبرز أنواع قماش الكتان

ندرج فيما يلي أشهر أنواع قماش الكتان:

الكتان الدمشقي

يشبه هذا النوع من الكتان قماش الستان نظرًا للملمس الناعم الذي يمنحه، إضافةً إلى ازدواجية المظهر المنعكس عند لمسه بتموجاتٍ واتجاهاتٍ مختلفة، ويعود ذلك بسبب نسجه على نول الجاكار الذي يعد أحد المنسجات الميكانيكية، وعادةً ما يدخل في صناعة مفارش طاولات المائدة، والمناديل الشخصية، بألوان راقية وهادئة، ويمكن أن تضاف تصاميم الورود عليه بأحجام كبيرة لتُعطي رونقًا فخمًا ومميزًا للقطع المنزلية الثقيلة.^[٢][٣]

الكتان المخلوط

يعد هذا النوع من الكتان أقل متانة من أنواع القماش الأخرى نظرًا للمسافات المتواجدة بين أليافه وأنسجته مما يجعله أكثر امتصاصًا وبالتالي يدخل كثيرًا في صناعة المناشف الخاصة بالتنظيف، كما يُطلق على المناشف المصنوعة منه باسم "المناشف الزجاجية" نظرًا لكفاءته العالية في تلميع وتنظيف الأغراض الزجاجية خاصة.^[١][٣]

الكتان الهولندي

تتم معالجة هذا النوع من الأقمشة بمادة النشا والزيت، وتماشيًا مع هذا الأمر يكتسب هذا النوع خصائص مُعتِمة يصعب على أشعة الشمس اختراقه، لذلك يستخدم كثيرًا في ستائر النوافذ، وفي أغطية مصابيح الطاولات، وقد إنتاج هذا النوع من الكتان لأول مرة في دولة فرنسا، كما يدخل الكتان الهولندي في صناعة المناديل، والملابس الرقيقة.^[١][٣]

الكتان البلجيكي

يُطلق هذا الاسم على الكتان المزروع في المناطق الأوروبية جميعها وليس فقط الذي يُزرع في بلجيكا على الرغم من اشتهار أقصى غرب مناطقها في زراعته وتحديدًا في مقاطعة فلاندرز، كما يُطلق عليه أيضًا اسم الكتان الأوروبي نظرًا لنسجه ومعالجته في الأراضي الأوروبية، ووجب التنويه إلى الفرق البسيط الذي يكمن بين التسميتين هو أن الكتان الذي يطلق عليه اسم الكتان البلجيكي تتم زراعته وإنتاجه في بلجيكا ولكن يتم إرساله إلى الصين أو الهند لغزله ونسجه، ويمتاز هذا النوع بأنه طبيعي 100%، وبقوته، وامتصاصيته العالية، لذلك يدخل في صناعة العديد من قطع الملابس المختلفة، بالإضافة إلى أقمشة المفروشات، وأغطية طاولات المائدة.^[٤][٥]

الكتان الفرنسي

يمتاز مناخ دولة فرنسا بالبرودة المناسبة لزراعة بذور الكتان، وقد أتقن المزارعون الفرنسيون زراعة هذه البذور منذ القدم، وهذا أبرز ما يميز هذا النوع من الكتان ويجعله الأفضل بين جميع أنواع الكتان، فهو الأكثر قوة ومتانة، ولا يحتاج للكثير من العناية، بالإضافة إلى حفاظه على ملمسه الناعم الملِس حتى مع مرور الزمن، تكثر استخدامات الكتان الفرنسي في صناعة أغطية الطاولات والأسرة، وستائر النوافذ، بالإضافة إلى المناشف.^[٤][٦]